كتب- حسام الهندي:
بكرى والشريف وهلال وحسين يتقدمون جنازة ابراهيم شكرى أمس
في جنازة شعبية حاشدة شيع أمس مئات المواطنين جثمان المهندس إبراهيم شكري -وزير الزراعة الأسبق ومؤسس ورئيس حزب العمل الاشتراكي- المجمد حاليًا من مسجد عمرو بن العاص عقب صلاة الجنازة علي الفقيد الذي وافته المنية أمس الأول -الثلاثاء- وخرجت الجنازة من مسجد عمرو بن العاص وسط حضور المئات من محبي وتلاميذ المناضل إبراهيم شكري -رئيس حزب العمل- وقد تم لف النعش بعلم مصر، وبعد أداء الصلاة عليها تلا فيها أحد أقارب شكري وصيته التي فاجأت الجميع، وهي أن يتم دفنه بمقبرة الشهيد عبد الحكم الجارحي شهيد انتفاضة الطلاب عام 1934، فيما يعرف بمظاهرة كوبري عباس الشهيرة ضد الإنجليز، حيث تم نقل شكري والجارحي إلي المشرحة، باعتبارهما متوفيين، لكن تم اكتشاف أن شكري مازال علي قيد الحياة ومات الجارحي.
وسارت الجنازة بعد خروجها من المسجد عبر شارع عمرو بن العاص إلي أن وصلت لشارع صلاح سالم وهتف مشيعو رئيس حزب العمل: «شكري شكري يا بن النيل إحنا وراك جيل ورا جيل، رح نقولها جيل ورا جيل تسقط تسقط إسرائيل، لا إله إلا الله ابن الشعب حبيب الله» وحمل المودعون اليافطات السوداء وعلم مصر.
شهدت الجنازة حضورًا كبيرًا من القيادات السياسية في المقدمة منهم صفوت الشريف -رئيس مجلس الشوري وأمين عام الحزب الوطني- ومفيد شهاب -وزير الدولة للشئون القانونية والدستورية- والمهندس أمين أباظة -وزير الزراعة- وعدد من قيادات الحزب الوطني، منهم الدكتور علي الدين هلال والدكتور مصطفي الفقي، والذي قال: «تجمعني بالفقيد صداقة وعلاقة وثيقة دفعتني اليوم لتوديع فقيد الأمة العربية والإسلامية».
وحضر وفد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين لتوديع شكري في مقدمتهم المرشد العام محمد مهدي عاكف وأعضاء مكتب الإرشاد محمود عزت ومحمود غزلان والأمين العام لنقابة المحامين السابق أحمد سيف الإسلام حسن البنا، بالإضافة إلي الدكتور محمد حبيب والذي ظهر عليه التأثر وقال: «نحن نعزي أنفسنا ونعزي مصر وحزب العمل بفقدنا هذه القيمة التاريخية النضالية العظيمة، فالمهندس إبراهيم شكري أعطي لمصر والإسلام والأمة الإسلامية الكثير».
أيضًا لم تغب معظم التيارات السياسية ومنها قيادات الحركة اليسارية، وكان لها حضور كبير في الجنازة، حيث شارك الدكتور رفعت السعيد -رئيس حزب التجمع- وحسين عبد الرازق -القيادي بالحزب- بالإضافة إلي مشاركة الدكتور عبد الجليل مصطفي -منسق حركة كفاية- وجورج إسحق -القيادي بالحركة- وحضر من أعضاء مجلس الشعب كل من محمد البلتاجي وسعد الحسيني ومصطفي بكري وحمدين صباحي وسعد عبود الذي أشار إلي أن الفقيد ابن الأثرياء عاش بين الفقراء يطالب بمطالبهم ويعمل علي حقوقهم فإلي جنة الخلد إن شاء الله».
وحضر للمسجد الشيخ حافظ سلامة -شيخ المقاومة بالسويس- والفنان حمدي أحمد وعدد آخر من الشخصيات العامة.
ومن جانبه قال المستشار محفوظ عزام -رئيس حزب العمل المؤقت- والذي اختير طبقًا للائحة الحزب بعد وفاة شكري: «إبراهيم شكري رجل مجاهد عمل علي الحفاظ علي بنيان الشعب المصري وكافح من أجل الفقراء، بالرغم من أنه كان ثريًا ولا يسعنا إلا أن نقول أن مصر خسرت رجلاً عظيمًا مجاهدًا».
وفي نهاية الجنازة كادت أن تحدث اشتباكات بالأيدي بين أعضاء حزب العمل وبعض الحضور، خاصة بعد أن طلب بعض ضباط أمن الدولة من أعضاء الحزب إنهاء الجنازة قبل الخروج لشارع صلاح سالم، وهو ما رفضه أعضاء الحزب مما دفع مجدي أحمد حسين -القيادي بحزب العمل- إلي انتقاد الحضور الرسمي بالجنازة قائلاً: «لا أعرف كيف يحضر لجنازة الرجل من قتلوه حيًا بمحاصرته خارج العمل السياسي وتجميد حزبه، بل الأغرب أن يحضر صفوت الشريف رئيس اللجنة التي تجمد حزب العمل.
وقال مجدي قرقر القيادي بالحزب: إن اختيار المستشار محفوظ عزام رئيسًا مؤقتًا تم وفقًا للائحة الداخلية للحزب والتي يتم بموجبها اختيار نائب رئيس الحزب إلي أن تجتمع أول جمعية عمومية يتم فيها اختيار رئيس جديد»، وأضاف قرقر: «الحزب لا يضع ضمن حسبانه موقف لجنة شئون الأحزاب لأنها لا تهتم إلا بتدمير وتحجيم الأحزاب ليس إلا». ومن المقرر أن يقام عزاء المهندس شكري يوم الخميس بمسجد عمرو بن العاص.
من ناحيتها أصدرت منظمة «أخبار بيطريون بلا حدود» بيانًا نعت فيه المهندس إبراهيم شكري -وزير الزراعة الأسبق- وعدد البيان مآثر الفقيد منذ نضاله في انتفاضة الطلاب علي كوبري عباس بالجيزة وانحيازه للحق ومصلحة مصر طوال حياته السياسية أو توليه الوزارة وبعد خروجه منها طيلة مسيرته النضالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق