محافظة البحيرة.

Egyptian Flag Egyptian Flag Egyptian Flag Egyptian Flag Japanese Flag Japanese Flag Egyptian Flag Japanese Flag

الخميس، 7 أغسطس 2008

«جمّدوا حزبه ومشوا في جنازته»

رموز السلطة زاحموا الإخوان والاشتراكيين والمعارضة في جنازة شكري.. التحضير لمؤتمر عام لاختيار رئيس جديد لحزب العمل

شيعت كافة الأطياف والقوى السياسية في مصر وحشد غفير من المصريين ظهر أمس (الأربعاء) جنازة السياسي الكبير إبراهيم شكري مؤسس وزعيم حزب العمل المعارض المجمد ، وأول من نادي بالإصلاح الزراعي، والذي وافته المنية أمس بمنزله في الجيزة عن عمر يناهز الثانية والتسعين عاما.
وحضر الجنازة عدد كبير من الوزراء ورجال الدولة ، على رأسهم صفوت الشريف ـ رئيس مجلس الشوري وأمين عام الحزب الوطني الديمقراطي ـ الذي أكد في تصريحات خاصة لـ "المصريون" أن "كل وطني في مصر وفي الوطن العربي يقدر عطاء الراحل إبراهيم شكري.. من قبل الثورة كان له دوره في الإصلاح الزراعي ودوره الوطني الكبير الممتد الذي لم يهدأ أبداً، وشعلة من الوطنية المصرية، فضلاً عن كونه زعيماً لحزب العمل ، وهو أول أحزاب المعارضة التي قامت في مصر بعد اللجوء لنظام التعددية السياسية" .
وأضاف الشريف الذي يرأس لجنة الأحزاب التي جمدت حزب العمل:"أن إبراهيم شكري امتاز بأن وطنيته أعلي من حزبيته، وهذا ما جعل مصر والأمة العربية كلها تذكره بكل الخير، فهو زعيم كبير له كل الاحترام والتقدير لعلمه وكفاءته وسياسته وحكمته وندعو له بالجنة".
من جانبه ، شدد مفيد شهاب وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية على أن مصر " فقدت واحداً من العظماء، تاريخه حافل بالإنجازات، لقد وعيت له وأنا شاب صغير عندما كان يكتب "رعاياك يا مولاي" ، وطالب الملك فاروق بأن ينظر إلى الفقراء، وهو أول من تحدث عن العدالة الاجتماعية ومراعاة محدودي الدخل، وكان كمهندس زراعي له رؤيته في الإصلاح الزراعي، وتاريخه منذ شبابه وحتى موته حافل بحب مصر ومواصلة العطاء بلا انقطاع، ودائماً ما كان من خلال عمله كوزير ومن خلال تأسيسه لحزب العمل وحتى آخر رمق في حياته حريصاً على أن يعطي فكره وجهده بإخلاص من أجل الوطن".
وأوضح شهاب أن الراحل "كان نموذجاً للمواطن المصري، ويذوب حباً في وطنه ويشعر بآلام الفقراء، كما كان قريباً مني لأني كنت أعيش في قرية "الحصص" بجوار قريته وكنت أري حب الناس له، ولذا فالكلمات لا توفي حق إبراهيم شكري لما قدمه من نموذج لحب الوطن والعطاء والنضال، والجهاد في سبيل الدفاع عن المظلومين والفقراء".
وفي أعقاب تشييع الجنازة، أكد مجدي حسين أمين عام حزب العمل في تصريحات لـ "المصريون" أن المستشار محفوظ عزام سيتولى مسئولية رئيس الحزب حتى موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب، الذي ستتم الدعوة إليه قريبا لاختيار رئيس جديد للحزب، خلفا للراحل العظيم إبراهيم شكري.
ونفى مجدي حسين أن تكون قد جرت أية أحاديث أو مفاوضات مع صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس لجنة الأحزاب أو مفيد شهاب أو علي الدين هلال على هامش مشاركتهم في جنازة إبراهيم شكري.
وقد شارك عدد كبير من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية في مصر في جنازة شكري بالإضافة إلى رموز السلطة، كما شاركت جماعة الإخوان المسلمين بوفد على مستوى عال ،ترأسه المرشد مهدي عاكف ونائبه محمد السيد حبيب ، بالإضافة إلى د.عصام العريان ود. سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية بمجلس الشعب ود. محمد البلتاجي أمين عام الكتلة .
كما حضر د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وحسين عبد الرازق عضو المكتب السياسي للتجمع وحلمي سالم وياسر رمضان من قيادات حزب الأحرار ، وحمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة وعضو مجلس الشعب وسعد عبود نائب الكرامة في مجلس الشعب ، ومصطفى بكري عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير الاسبوع ، الذي قام صحفيو جريدته برفع لافتات تشيد بالراحل والمجاهد الكبير.
كما حضر الجنازة أيضا عبد الغفار شكر منسق التحالف الاشتراكي ود. عبد الجليل مصطفى المنسق العام لحركة كفاية ود. يحيي القزاز القيادي في كفاية.
من جهة أخرى ، أصدرت الجماعة الإسلامية بيانا كتبه الدكتور ناجح إبراهيم القيادي بالحركة ، أشادت فيه بنزاهة وجهاد إبراهيم شكري ، وإلى أنه من الشخصيات القليلة التي حظيت بإجماع من كل القوى السياسية المصرية على شرفها ونزاهتها.
جنازة إبراهيم شكري تتحول إلي مسيرة ضد إسرائيل طباعة ارسال لصديق
07/08/2008
مجدي حسين يهاجم مسئولي الدولة الذين حضروا: «جمّدوا حزبه ومشوا في جنازته»

كتب: خليل أبو شادي- خالد وربي
 تحولت جنازة المهندس إبراهيم شكري، رئيس حزب العمل المجمد، أمس إلي مسيرة هتف فيها المشيعون من أعضاء الحزب ورموز المعارضة ضد إسرائيل، وحيوا نضال الراحل.
شهدت الجنازة حضور الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ حافظ سلامة ومهدي عاكف، مرشد الإخوان، ورموز الإخوان عصام العريان ومحمد حبيب وأحمد سيف الإسلام حسن البنا، وجورج إسحاق المنسق الأسبق لحركة كفاية ورفعت السعيد رئيس حزب التجمع والنائبين حمدين صباحي ومصطفي بكري. كما شهدت حضور بعض مسئولي الدولة مثل صفوت الشريف ومفيد شهاب ومصطفي الفقي وأمين أباظة وزير الزراعة، الذين انتقدهم مجدي حسين، وقال إنهم جمدوا حزبه وعطلوا جريدته وصادروا حقوقه السياسية بينما يمشون الآن في جنازته. وأصدر أعضاء جماعة "بيطريون بلا حدود" بيانا نعوا فيه الراحل، وأشادوا بسياسته أثناء توليه وزارة الزراعة عام 1977، وقالوا إنه شجع الفلاح وخاصة في مجال الثروة الداجنة عكس السياسات الحالية التي تهدف لتقليصها، حسبما أشار البيان، الذي قال أيضا إن شكري كان مناضلا منذ انتفاضة الطلبة عام 1935، وساند البيطريين ودعم طلبهم الحصول علي بدل التفرغ أسوة بالأطباء البشريين منذ توليه أمانة المهنيين في الاتحاد الاشتراكي، وحتي انتزاعهم هذا المطلب، وتبنيه أثناء وزارته مشروع تمليك الأراضي المستصلحة لخريجي كليات الزراعة والطب البيطري

لقوي والتيارات السياسية من اليسار إلي اليمين والحكومة تودع إبراهيم شكري إلي مثواه الأخير

كتب- حسام الهندي:
بكرى والشريف وهلال وحسين يتقدمون جنازة ابراهيم شكرى أمسبكرى والشريف وهلال وحسين يتقدمون جنازة ابراهيم شكرى أمس
في جنازة شعبية حاشدة شيع أمس مئات المواطنين جثمان المهندس إبراهيم شكري -وزير الزراعة الأسبق ومؤسس ورئيس حزب العمل الاشتراكي- المجمد حاليًا من مسجد عمرو بن العاص عقب صلاة الجنازة علي الفقيد الذي وافته المنية أمس الأول -الثلاثاء- وخرجت الجنازة من مسجد عمرو بن العاص وسط حضور المئات من محبي وتلاميذ المناضل إبراهيم شكري -رئيس حزب العمل- وقد تم لف النعش بعلم مصر، وبعد أداء الصلاة عليها تلا فيها أحد أقارب شكري وصيته التي فاجأت الجميع، وهي أن يتم دفنه بمقبرة الشهيد عبد الحكم الجارحي شهيد انتفاضة الطلاب عام 1934، فيما يعرف بمظاهرة كوبري عباس الشهيرة ضد الإنجليز، حيث تم نقل شكري والجارحي إلي المشرحة، باعتبارهما متوفيين، لكن تم اكتشاف أن شكري مازال علي قيد الحياة ومات الجارحي.

وسارت الجنازة بعد خروجها من المسجد عبر شارع عمرو بن العاص إلي أن وصلت لشارع صلاح سالم وهتف مشيعو رئيس حزب العمل: «شكري شكري يا بن النيل إحنا وراك جيل ورا جيل، رح نقولها جيل ورا جيل تسقط تسقط إسرائيل، لا إله إلا الله ابن الشعب حبيب الله» وحمل المودعون اليافطات السوداء وعلم مصر.

شهدت الجنازة حضورًا كبيرًا من القيادات السياسية في المقدمة منهم صفوت الشريف -رئيس مجلس الشوري وأمين عام الحزب الوطني- ومفيد شهاب -وزير الدولة للشئون القانونية والدستورية- والمهندس أمين أباظة -وزير الزراعة- وعدد من قيادات الحزب الوطني، منهم الدكتور علي الدين هلال والدكتور مصطفي الفقي، والذي قال: «تجمعني بالفقيد صداقة وعلاقة وثيقة دفعتني اليوم لتوديع فقيد الأمة العربية والإسلامية».

وحضر وفد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين لتوديع شكري في مقدمتهم المرشد العام محمد مهدي عاكف وأعضاء مكتب الإرشاد محمود عزت ومحمود غزلان والأمين العام لنقابة المحامين السابق أحمد سيف الإسلام حسن البنا، بالإضافة إلي الدكتور محمد حبيب والذي ظهر عليه التأثر وقال: «نحن نعزي أنفسنا ونعزي مصر وحزب العمل بفقدنا هذه القيمة التاريخية النضالية العظيمة، فالمهندس إبراهيم شكري أعطي لمصر والإسلام والأمة الإسلامية الكثير».

أيضًا لم تغب معظم التيارات السياسية ومنها قيادات الحركة اليسارية، وكان لها حضور كبير في الجنازة، حيث شارك الدكتور رفعت السعيد -رئيس حزب التجمع- وحسين عبد الرازق -القيادي بالحزب- بالإضافة إلي مشاركة الدكتور عبد الجليل مصطفي -منسق حركة كفاية- وجورج إسحق -القيادي بالحركة- وحضر من أعضاء مجلس الشعب كل من محمد البلتاجي وسعد الحسيني ومصطفي بكري وحمدين صباحي وسعد عبود الذي أشار إلي أن الفقيد ابن الأثرياء عاش بين الفقراء يطالب بمطالبهم ويعمل علي حقوقهم فإلي جنة الخلد إن شاء الله».

وحضر للمسجد الشيخ حافظ سلامة -شيخ المقاومة بالسويس- والفنان حمدي أحمد وعدد آخر من الشخصيات العامة.

ومن جانبه قال المستشار محفوظ عزام -رئيس حزب العمل المؤقت- والذي اختير طبقًا للائحة الحزب بعد وفاة شكري: «إبراهيم شكري رجل مجاهد عمل علي الحفاظ علي بنيان الشعب المصري وكافح من أجل الفقراء، بالرغم من أنه كان ثريًا ولا يسعنا إلا أن نقول أن مصر خسرت رجلاً عظيمًا مجاهدًا».

وفي نهاية الجنازة كادت أن تحدث اشتباكات بالأيدي بين أعضاء حزب العمل وبعض الحضور، خاصة بعد أن طلب بعض ضباط أمن الدولة من أعضاء الحزب إنهاء الجنازة قبل الخروج لشارع صلاح سالم، وهو ما رفضه أعضاء الحزب مما دفع مجدي أحمد حسين -القيادي بحزب العمل- إلي انتقاد الحضور الرسمي بالجنازة قائلاً: «لا أعرف كيف يحضر لجنازة الرجل من قتلوه حيًا بمحاصرته خارج العمل السياسي وتجميد حزبه، بل الأغرب أن يحضر صفوت الشريف رئيس اللجنة التي تجمد حزب العمل.

وقال مجدي قرقر القيادي بالحزب: إن اختيار المستشار محفوظ عزام رئيسًا مؤقتًا تم وفقًا للائحة الداخلية للحزب والتي يتم بموجبها اختيار نائب رئيس الحزب إلي أن تجتمع أول جمعية عمومية يتم فيها اختيار رئيس جديد»، وأضاف قرقر: «الحزب لا يضع ضمن حسبانه موقف لجنة شئون الأحزاب لأنها لا تهتم إلا بتدمير وتحجيم الأحزاب ليس إلا». ومن المقرر أن يقام عزاء المهندس شكري يوم الخميس بمسجد عمرو بن العاص.

من ناحيتها أصدرت منظمة «أخبار بيطريون بلا حدود» بيانًا نعت فيه المهندس إبراهيم شكري -وزير الزراعة الأسبق- وعدد البيان مآثر الفقيد منذ نضاله في انتفاضة الطلاب علي كوبري عباس بالجيزة وانحيازه للحق ومصلحة مصر طوال حياته السياسية أو توليه الوزارة وبعد خروجه منها طيلة مسيرته النضالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق